الميرمية (بالإنجليزيّة: Sage)، والتي تُعرف بـ (الاسم العلمي: Salvia officinalis)؛ هي شُجيرةٌ دائمة الخُضرة يصل طولها إلى 0.6 متر، وتنمو أوراقها على مدار العام، بينما تُزهر بين شهري حزيران وآب، أمّا بذورها فإنّها تنضج بين شهري آب وأيلول، وتجدر الإشارة إلى أنّ شُجيرة الميرمية تحتوي على الأعضاء الذكريّة والأنثويّة، وتتلقّح عن طريق النحل، ولا يمكنها النموّ في الظلّ، كما أنّها تُفضّل التربة الجافة أو الرطبة، إضافةً إلى أنّها تتحمّل الجفاف.[١] ويعود أصل عُشبة الميرمية إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهي تنتمي إلى نفس عائلة الأوريجانو أو المردغوش، والخزامى، والزعتر، والريحان، ومن الجدير بالذكر أنّ الأعشاب والتوابل عامةً تُعدّ غنيّةً بمضادّات الأكسدة، كما أنّها تُضفي نكهة مميزة للطعام، وتُعرف الميرميّة بالعديد من الخصائص الطبيّة المفيدة في عدّة أمراض.[٢] وتُعدّ أزهارُ الميرميّة وأوراقُها قابلة للأكل؛ حيث تُستخدم أوراقها ذات الرائحة العطريّة القويّة في الطبخ، ويمكن أكل الأوراق والأزهار نيّئة، أو مطبوخة، أو بعد تخليلها، أو إضافتها إلى الشطائر، أو نثر الأزهار على السلطات من أجل إضافة بعض الألوان والرائحة العَطرة، إضافةً إلى صنع شاي الأعشاب من أوراق الميرمية الطازجة أو المُجففة؛ إذ يُعتقد أنّ ذلك يساعد على تحسين الهضم، كما يُستخدم الزيت المُستخلص من هذه العشبة لإضافة النكهة للمُثلّجات، والحلويّات، والمخبوزات.[١] وتُعرف الميرمية تاريخيّاً بفوائدها الكثيرة؛ فقد استُخدِمت كنوعٍ من التوابل، ولبعض الأغراض الطبية في كلٍّ من الحضارة المصرية، والرومانية، واليونانية القديمة، أمّا اليوم فتوجد الميرمية ومُستخلصاتها على شكل مكمّلات غذائية بشكلٍ سائل، أو كبسولات، أو حبوب، أو قرص مص (بالإنجليزيّة: Lozenges).[٣] فوائد عشبة الميرمية للميرمية العديد من الخصائص المفيدة لصحة الإنسان؛ وفيما يأتي ذكرٌ لبعضها حسب درجة الفعالية:[٢][٤] فوائد مُحتملة الفعالية (Possibly Effective) تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر: فقد أظهرت مراجعةٌ حديثةٌ من جامعة مردوخ عام 2017 اعتماداً على دراساتٍ مخبريّة، وأخرى أجريت على الحيوانات، ودراساتٍ أوليّة على الإنسان، أنّه يمكن لبعض أنواع الميرمية أن تساهم بشكلٍ إيجابيٍّ في تحسين المهارات المعرفيّة، وتقليل خطر الإصابة بالاضطرابات العصبيّة، مثل: ألزهايمر،[٥] كما وضّحت دراساتٌ أخرى؛ مثل دراسة نُشرت في مجلة Journal of Alternative and Complementary Medicine عام 2014 أنّه يمكن للميرميّة أن تساعد على تحسين الذاكرة لدى الأشخاص البالغين والأصحّاء، وتقلّل خطر الإصابة بعدّة مشاكل صحيّة كألزهايمر، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات لإثبات ذلك.[٦][٢] كما ذكرت مراجعةٌ أخرى أنّ مستخلص الميرمية يحتوي على مُكوّناتٍ تمتلك خصائص تساهم في تحسين حالة مرضى ألزهايمر مثل تلك التي تثبط الأسيتيل كولين استراز (بالإنجليزية: Anticholinesterase) وهو إنزيمٌ يوجد في أنسجة الدماغ، وأخرى مضادة للأكسدة، والالتهاب، ومُسكنة للألم، كما تبين أنّ استهلاك زيت الميرمية من قِبل مرضى ألزهايمر مدّة 6 أسابيع يرتبط بتقليل أعراض الاضطّرابات النفسية الناتجة عن أمراض الجهاز العصبي بالإضافة إلى تحسين الانتباه.[٧] صحة الدماغ: تساعد الميرمية على تعزيز صحة الدماغ والذاكرة؛ حيث إنّها غنيّةٌ بالعديد من المركّبات التي تؤثر كمضاداتٍ للأكسدة، والتي تُشكل وسطاً جيداً للمحافظة على صحة الدماغ، إضافةً إلى دورها في تثبيط تكسير الناقل الكيميائي المُسمّى بالأسيتيل كولين (بالإنجليزيّة: Acetylcholine)؛ الذي يُعدُّ مهمّاً للذاكرة، وتنخفض مستوياته عند الأشخاص المُصابين بألزهايمر، وذكرت دراسةٌ صغيرةٌ نُشرت في مجلة Psychopharmacology عام 2008 أنّ استهلاك مستخلص الميرمية من قِبل كبار السنّ الأصحّاء مدّة 7 أيام يرتبط بتعزيز الذاكرة والانتباه واليقظة لديهم.[٨][٢] كما أُجريت دراسةٌ من جامعة طهران للعلوم الطبيّة عام 2003 على المصابين بمرض ألزهايمر بدرجةٍ بسيطةٍ ومتوسطةٍ، ويتراوح عمرهم بين 65 إلى 80 عاماً، وظهر أنّ استهلاكهم لـ 60 قطرة؛ أو ما يُعادل مليليترين من مكمّلات مُستخلص الميرمية بشكلٍ يوميّ مدّة 4 أشهر، يرتبط بتحسين أدائهم في اختبارات الذاكرة وحل المشاكل، والاستنتاج، وغيرها من المهارات المعرفية، كما أنّه قد قلل من خطر الهياج (بالإنجليزية: Agitation) لديهم،[٩] أمّا بالنسبة للبالغين الأصحاء فقد ظهر أنّ تناول الميرمية بكميّاتٍ قليلةٍ يساعد على تحسين الذاكرة، ويساهم استهلاك كميّاتٍ أعلى منها في تحسين المزاج، وزيادة اليقظة، وإضفاء شعورٍ من الهدوء والرضا، وتجدر الإشارة إلى أنّ الميرمية تُحسّن من وظائف الدماغ والذاكرة عند كلٍّ من صغار السنّ والكبار.[٤] تحسين مستويات السكر في الدم: فقد وجدت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة International Journal of Molecular and Cellular Medicine عام 2016 وأجريت على 105 بالغين مصابين بالسكري من النوع الثاني أنّ تناول مكمّلاتٍ تحتوي على 500 مليغرامٍ من مُستخلص الميرمية بواقع مرتين يوميّاً مدة شهرين حسنّ من مستويات السكر الصيامي، ومن مستوى الجلوكور بعد تناول الطعام، وكذلك من معدلات السكر التراكمي (بالإنجليزيّة: Hemoglobin A1c) في الدم لديهم،[١٠] كما ظهر أنّ استهلاك مستخلص أوراق الميرمية 3 مرات يوميّاً مدّة 3 شهور خفض من مستوى سكر الدم الصياميّ ومُعدّلات السكّر التراكميّ لدى مرضى السكري،[١١] كما وجدت دراسةٌ أخرى من جامعة University of Minho عام 2006 أُجريت على الفئران أنّ استهلاكها لشاي الميرمية بدلاً من ماء شرب الفئران مدة 14 يوماً ارتبط باحتمالية خفض معدلات السكر الصيامي لدى الفئران غير المصابين بالسكري.[١٢][١٣] ووجدت دراسةٌ مخبريّةٌ نُشرت في Journal of Agricultural and Food Chemistry عام 2000 أنّ الميرمية يمكن أن تُحسّن من مستوى الجلوكوز في الدم، ومن تأثير الإنسولين؛ وهو هرمونٌ يساعد على تنظيم مُعدّلات السكر في الدم عن طريق نقل السكر من مجرى الدم إلى الخلايا لتخزينها، ممّا يُقلّل من مستويات السكر في الدم،[١٤][١٣] ويجدر التنويه إلى أنّه يُنصح بمراقبة مستويات السكر في الدم من قِبل المُصابين بالسكري، إضافةً إلى استشارة الطبيب لتعديل جرعة أدوية السكري عند استهلاكهم للميرمية لتقليل خطر الإصابة بنقص السكر بالدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia).[١١] تقليل مستوى الكوليسترول: يساعد تناول الميرمية 3 مرات يومياً مدّة شهرين من قِبل الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع الكوليسترول في الدم على خفض مستويات البروتينات الدهنيّة منخفضة الكثافة، أو ما يُعرف بالكوليسترول الضار (بالإنجليزيّة: LDL)، إضافةً إلى خفض الدهون الثلاثية في الدم، وزيادة مستويات البروتينات الدهنية مرتفعة الكثافة (بالإنجليزيّة: HDL)، أو ما يُعرف بالكوليسترول النافع.[١٥] فوائد لا توجد أدلّة كافية على فعاليتها (Insufficient Evidence) التخفيف من الأعراض المُصاحبة لانقطاع الطمث: وضّحت إحدى الدراسات الأولية التي نُشرت في مجلة Advances in Therapy أنّ استهلاك مُكمّلات أوراق الميرميّة الطازجة مرّةً واحدةً يوميّاً مدّة 8 أسابيع قلّل عدد الهبّات الساخنة التي تُعدُّ من الأعراض المُصاحبة لانقطاع الطمث وشدّتها لدى 71 امرأةً تعاني من هذه الأعراض.[١٦] كما وجدت دراسةٌ صغيرةٌ من جامعة سيينا أنّ تناول منتجٍ يحتوي على مستخلص أوراق الميرمية مع موادّ أخرى بشكلٍ يومي خفض من الهبّات الساخنة والتعرّق الليلي لدى 30 امرأةً تعاني من أعراض انقطاع الطمث.[١٧] ولكن ما تزال هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات حول تأثيره.[١٨] خفض خطر الإصابة بسرطان الرئة: فقد ظهر أنّ استهلاك الميرمية بشكلٍ مستمر كنوعٍ من التوابل يقلّل من خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 54% مقارنةً بالأشخاص الذين لا يتناولونها.[١٥] التحسين من الهبّات الساخنة المُصاحبة لعلاج سرطان البروستاتا لدى الرجال: أظهرت الأبحاث الحديثة أنّ تناول مُستخلص الميرمية 3 مرات يومياً مدة 4 أسابيع يُقلّل من عدد مرات الهبّات الساخنة وشدّتها عند الرجال المُصابين بسرطان البروستاتا والذين يخضعون للعلاج الهرموني (بالإنجليزية: Androgen deprivation).[١١] التقليل من الإسهال: ففي إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Bangladesh Journal of Pharmacology عام 2011 والتي أُجريت على الفئران المُصابة بالإسهال نتيجةً لإعطائها زيت الخروع، وُجد أنّ استهلاك المُستخلص الخام من الميرمية يرتبط بالتخفيف منه لامتلاكه خصائص مضادّةً للإسهال، كما يمتلك تأثيراً مضاداً للتشنًج ممّا قد يُعدُّ مفيداً للتقلّصات والتشنّجات في الجهاز الهضميّ، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ لتأكيد هذه النتائج على البشر.[١٩] فوائد أخرى لا توجد أدلة على فعاليتها تُبيّن النقاط الآتية بعض الفوائد المحتملة والتي ما تزال بحاجة للمزيد من الدراسات حولها:[٢٠] تحسين فقدان الشهية. التخفيف من ألم المعدة. تقليل الانتفاخ، والغازات. تقليل خطر الإصابة بالربو. التخفيف من عُسر الهضم. تقليل آلام الدورة الشهريّة. دراسات حول فوائد عشبة الميرمية أشارت دراسةٌ مخبريّةٌ أُجريت في جامعة University of Minho عام 2012 إلى أنّه يمكن لمُستخلص الميرمية ومحتواه من حمض الروزمارينك (بالإنجليزية: Rosmarinic acid) أن يساعد على تقليل خطر تعرّض خلايا القولون للإجهاد التأكسدي والتلف الحاصل في الحمض النووي الصبغي المعروف اختصاراً بـ DNA، بينما لم يظهر هذا التأثير في مستخلص ماء الميرمية، ولكنّ النتائج ما زالت بحاجة للمزيد من الدراسات البشريّة لتأكيد هذا التأثير.[٢١] أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Food and Chemical Toxicology عام 2013 أُجريت على عدد من خلايا السرطان بعد استخلاص الزيوت العطريّة من 18 شُجيرة للميرمية في إيطاليا نَمت في ظروفٍ مختلفة؛ مثل الارتفاع، وتوافر المياه، والظروف المناخية، وقد ظهر أنّ هذه الزيوت تُعدُّ مصدراً لبعض المركبات، مثل: α-ثوجون، والكافور، وغيرها والتي تمتلك خصائص قد تُثبّط تكاثر خلايا بعض أنواع سرطان الميلانوما، أو ما يُعرف بسرطان الخلايا الصبغيّة، وترفع من احتمالية موتها (بالإنجليزية: Apoptosis)، ويجدر التنويه إلى أنّ تركيز هذه المُركّبات يختلف حسب اختلاف الظروف البيئيّة لنموّ الشجيرة، وما تزال هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات حول ذلك.[٢٢] نُشرت مراجعة من جامعة Mashhad University of Medical Sciences عام 2017 لعدّة دراساتٍ أُجريت حول خصائص الميرمية وفوائدها، بما في ذلك خصائصها المضادة للالتهابات، والمُسكنة للألم (بالإنجليزية: Analgesic)،[٢٣] فقد لوحظ ذلك حسب دراسةٍ أوليّة من جامعة آزاد الإسلاميّة عام 2011 أُجريت على الفئران أنّ المستخلص المائيّ الكحوليّ للميرميّة يقلّل الألم في الجهاز الحسيّ الجسديّ كما يمتلك خصائص مضادة للالتهابات.[٢٤] وتجدر الإشارة إلى أنّ الالتهاب يُعدّ إحدى الوسائل الدفاعيّة في الجسم، والذي يصاحبه الشعور بالألم المرافق لتلف الأنسجة.[٢٥] وجدت إحدى الدراسات الأولية التي نُشرت في University of Minhoعام 2009 أنّ شُرب ما يُعادل 300 مليليترٍ من شاي الميرمية، مرتين يومياً مدة 4 أسابيع رفع من مقاومة مُضادات الأكسدة،[٢٦] مما يساهم في مكافحة الجذور الحرة التي ترتبط بالأمراض المزمنة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الميرمية تحتوي على العديد من المواد النباتية الثانوية المفيدة، مثل: البوليفينولات التي تزيد فيه عن 160 نوعاً وتمتلك تأثيراً مضاداً للأكسدة، إضافةً إلى حمض الكلوروجينيك (بالإنجليزيّة: Chlorogenic acid)، وحمض الكافئيك (بالإنجليزيّة: Caffeic acid)، وحمض الروزمارينيك (بالإنجليزيّة: Rosmarinic acid)، وحمض الإيلاجيك (بالإنجليزيّة: Ellagic acid)، والمركب الذي يُدعى بـ Rutin، ويُعتقد أنّ ذه المركبات قد تُقلّل من خطر الإصابة بالسرطان، وتُحسّن من عمل الدماغ والذاكرة.[٤] القيمة الغذائية لعشبة الميرمية يوضّح الجدول الآتي محتوى المواد الغذائية في ملعقة كبيرة، أو ما يُعادل 2 غرام من الميرمية المطحونة:[٢٧] العنصر الغذائي القيمة الغذائية الماء 0.159 مليلتر السعرات الحرارية 6.3 سعرات حرارية البروتين 0.213 غرام الدهون الكليّة 0.255 غرام الكربوهيدرات 1.22 غرام الألياف الغذائية 0.806 غرام السُّكريات 0.034 غرام الكالسيوم 33 مليغراماً الحديد 0.562 مليغرام المغنيسيوم 8.56 مليغرامات الفسفور 1.82 مليغرام البوتاسيوم 21.4 مليغراماً الصوديوم 0.22 مليغرام الزنك 0.094 مليغرام المنغنيز 0.063 مليغرام السيلينيوم 0.074 ميكروغرام فيتامين ج 0.648 مليغرام فيتامين ب1 0.015 مليغرام فيتامين ب2 0.007 مليغرام فيتامين ب3 0.114 مليغرام فيتامين ب6 0.054 مليغرام الفولات 5.48 ميكروغرامات فيتامين أ 118 وحدة دولية فيتامين هـ 0.15 مليغرام فيتامين ك 34.3 ميكروغراماً درجة أمان ومحاذير استخدام عشبة الميرمية تُعتبر الميرمية آمنةً في الغالب عند استخدامها بكمياتٍ قليلة، ومُحتملة الأمان عند استهلاكها بكمياتٍ دوائية عبر الفم مدة قصيرة لا تتجاوز الـ 4 أشهر، ولكن وجب التنويه إلى احتمالية عدم أمان الميرميّة في حال تناولها بجرعاتٍ عالية عبر الفم لفترة طويلة؛ حيث إنّ بعض أنواعها مثل الميرمية المعروفة بـ (بالإنجليزيّة: Salvia officinalis) تحتوي على مادّةٍ كيميائيّةٍ تُسمّى بالثوجون (بالإنجليزيّة: Thujone)، والتي قد تكون سامّةً في حال تناول كمياتٍ كبيرة منها، وقد تسبّب التشنّجات، والتلف في كلٍّ من الكبد والجهاز العصبي، ومن الجدير بالذكر أنّ كمية الثوجون الموجودة في النبات تختلف باختلاف نوع النبات، ووقت الحصاد، وظروف النموّ، وغيرها،[١٥] وفيما يأتي ذكرٌ لبعض الحالات التي يجب عليها الحذر عند تناول الميرمية:[٢٠] الحامل والمُرضع: يُعدّ تناول الميرمية للحامل غالباً غير آمن؛ لاحتوائه على الثوجون الذي قد يُحفّز بدء الدورة الشهرية، ممّا قد يزيد من خطر الإجهاض، كما تُنصح المرأة المُرضع بتجنّب الميرمية؛ حيث إنّ الثوجون يمكن أن يُقلّل من كمية حليب الأم. المصابون بالنوبات: تحتوي الميرمية على مادة الثوجون التي قد تُحفّز النوبات، ولذلك يُنصح الأشخاص الذين يُعانون من هذه النوبات بعدم تناول الميرمية بكمياتٍ كبيرة تزيد عن تلك المتوفرة في الطعام. الخاضعون للعمليات الجراحية: حيث يمكن للميرمية أن تؤثر في مستويات السكر في الدم، ممّا قد يؤثر في القدرة على التحكم بمعدلات سكر الدم خلال العملية الجراحية وبعدها، ولذلك يُنصح بتجنّب تناولها قبل أسبوعين على الأقل من موعد العملية الجراحية. مرضى ضغط الدم: يمكن لأحد أنواع الميرمية والمعروف بـ Salvia lavandulaefolia أن يرفع ضغط الدم لدى بعض الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاعٍ فيه، أمّا الميرمية المعروفة فإنّها قد تؤدي إلى انخفاضٍ في ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يُعانون من انخفاضٍ فيه، ولذلك يُنصح بمراقبة ضغط الدم عند تناولها. الحالات الحساسة للهرمونات: مثل: سرطان الثدي، والمبيضين، أو انتباذ بطانة الرحم (بالإنجليزيّة: Endometriosis)، أو أورام الرحم الليفية (بالإنجليزيّة: Uterine fibroids)؛ وذلك لاحتماليّة امتلاك أحد أنواع الميرمية وهو Salvia lavandulaefolia تأثيراً مُشابهاً للهرمون الأنثوي الإستروجين، ممّا قد يؤدي إلى زيادة تفاقم هذه الحالات.